Monday, June 13, 2011

الدين و الدولة الدينية .. النظرية و التطبيق

مقدمة ممكن تقلبها:
الكلام اللي انا هقوله ده نابع من عقلي انا و تفكيري الخاص المحدود مش مستورد من حد مأثر عليا بيه او ممليهولي . انا ما اتعودتش اخد كلام اي حد على انه قرآن لا يحتمل الخطأ.
الكلام ده قديم و مش جديد و معظمكم عارفه و ممكن تقلبه علشان تبقى عامل حسابك من الاول انك مش ملزم تقراه . كاتبه ليه .. كدهة.
في كلام مش هيعجب ناس كتير من الطرفين بس معلش . عمري ما حطيت خطوط حمرا على كلامي.
الكلام ده نابع م عقل واحد و جمجمتين بعد حوار طويل مع صاحبي احمد سالم.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل ما نبدأ ... صلوا بينا عالنبي ...
في حد هنا باللذات اللي يعرفوني ممكن يعتقد ولو للحظه اني ضد الدين  او في عداوه بيني و بين الدين . حد مثلا يشك ان موسى ده عميل عايزه تخرب . اتمني ما يكونش ده ظنكوا فيا . و اللي ما يعرفنيش فدي فرصه يعرف رأي في الدين .

انا شايف بتفكير المحدود ان الاديان- اي دين في العالم السماوية منها و الموضوعة حتى و ان كانت اتجاهات فلسفية ليست الا - قد وجدت لصلاح الانسان و المجتمع وجعلة مجتمع سوي راقي انساني . مجتمع غير فاسد و الاهم في وجدت لجعل الانسان اكثر انسانية ولاكسابة الصفة الانسانية على حق ووضعة على درب الانسانية الصحيحة . ان مجتمعا بدون دين هو مجتمع هالك بلا محالة حتى و ان كان هذا المجتمع مجتمعا راقيا متقدما متحضرا و لكننا سنجده مجتمعا متهالك انسانيا و اخلاقيا و اجتماعيا . فاللي فاكر ان انا بتأيدي للدولة المدنية اكون كده ضد الدين و مش عايز الناس تبقى متدينة يا ريت يفكر تاني.

ندخل اكتر في الموضوع ...
من ينادي بقيام دولة دينية او اسلامية هل هذا ما يريدة فعلا للدين حقا .. هل هكذا هل يرد ان يتنصر للدين ام للدولة الدينية . بالتأكيد هناك فرق شاسع بين الدين و الدولة الدينية .. شتان بين هذا و تلك .. من ينادي بدولة اسلامية هل يريد للاسلام ان يطبق تطبيقا صحيحا هل يرد انتشار الاسلام ام يرد ان يفرض الاسلام بالقوة . هلى يرد ان يصبح منظرنا مسلمين بنطبق الدين بينما نحن لا مسلمين ولا بنطبق الدين.

انا عايز اسأل سؤال برئ . فين مصلحة الدين ؟ هلى هي في فرضة علينا بالقوه ؟ هلى مصلحة الدين في الدولة الدينة ؟ هل هتفرح لما تلاقيني داخل الجامع اصلي علشان خايف من القانون ولا علشان خايف من ربنا ؟. هتفرح للدين لما تلاقي البنات كلهم منتقبات و محجبات و اخلاقهم اخلاق راقصات؟ .. هل هذا فعلا هو الدين ؟هل هذا هو ما يبتغونه للدين.

Friday, June 3, 2011

فلسفة مسجون..(5) ..امتحان .. صح و غلط



طول ما انت بتفكر و تحاول وتجرب و تفشل و تيعد تاني و توه و تضيع محدش ليه الحق انه يحكم عليك طالما انك ما وصلت لنتيجه او لقيت اجابه .. طالما انك ما قولتش و جدتها و اجزمت انك خلاص وصلت و لقيت الحقيه المطلقه يبقى اني في امان.


فقط عندما تصل الى نتيجه او تجد الاجابه او بمعنى اصح تتدعي انك خلاص لقيتها وقتها فقط نستطيع ان نحكم عليك و نقيمك و نحكم على ما توصلت اليه من الحيث الصواب و الخطأ من حيث الحقيقه او الوهم و الكدب.


هذا هو جوهر الحياة عامة . الله لا يحسابنا طالما احنا لسه عالارض . الحساب بيكون في النهاية . و طول ما احنا عايشيين هو سايبنا براحتنا.


الامتحان بيكون اخر السنه طول السنه اعمل اللي انت عايزه العب براحتك . بس المهم في الامتحان.


انا انتقد كثيرا من اتخذ فكرة معينة يدافع عنها باستماته او مبدأ معين ثابت يعيش عليه بفرضه ان هذا المبدأ و هذة الفكره هي حقيقة مطلقة .. هو بذلك اعطى للاخرين الحق في انتقاده و الحكم عليه بمعايير الصواب و الخطأ . بالذات في عالم مثل عالما حيث لا يوجد شئ ثابت فعلا . و انما هو عباره عن بعض المتغيرات المؤقته طويلة الاجل و لكنها تظل مؤقته . عالم لا يعرف كلمة مطلق , هذا بجانب تفكيرنا المحدود الذي لا يستطيع استعاب فكرة الحقيقة المطلقة . عقل لا يملك سوى التفكير و الاجتهاد . من منا_ يمتلك عقل مثل هذا العقل _ يستطيع ان بجزم انه على صواب مطلق او يعرف حقيقه مطلقه بعينها.


انا ما زلت ابحث عن الاجابه عن الحقيقه عن الطريق ما زلت ابحث عن صوابي. انا لم اصل بعد الى اي شئ من السابق لكني مازلت افكر و اجتهد و احاول و طالما انا لسه في نص الطريق فمش من حقك تقوللي اني في المكان الغلط لاني لسه ما وصلتش.


البشريه كلها تحيا بالتفكير و و للتفكير و الاجتهاد . منذ بدء الخلقيه و حتى قيام الساعه مازلت البشريه تبحث عن اجابه و تبحث عن حقيقه . الغربي رغم كوننا في منتصف او بالاصح بداية الطريق نضيع و قتنا في الحكم على الاخرين و نحاسبهم من حيث كونهم مصيبين او مخطئين , مؤمنين او ملحدين , ناجحين او فاشلين و رغم اننا لسه عايشين ما خلاصنا مذاكره و الامتحان ما جاش.


انا لسه عايش و لسه بحل لما اخلص ورقة الاجابه ساعته بس تقدر تحكم علي اذا كنت صح او غلط.


استنى عندك منك ليه . مين قال ان انت اللي معاك نموذج الاجابه . مين قال ان انت اللي صح و انا اللي غلط . انت مش واخد بالك انك طالب زي زيك و لا ايه.
كلنا في لجنه واحده . سيبوا التصحيح للي عنده الاجابه.
امضاء
مسجون اسمه انا 
https://www.facebook.com/note.php?note_id=10150188371562882

Wednesday, March 9, 2011

كلمات سبارتاكوس الأخيرة


كلمات سبارتاكوس الأخيرة




المجد للشيطان معبود الرياح
مَن قال "لا" في وَجْه مَن قال "نعمْ"
مَن علَّم الإنسانَ تمزيقَ العدمْ
من قال "لا" فلم يمتْ وظلَّ روحًا أبديةَ الألمْ
***
مُعَلَّقٌ أنا على مشانقِ الصَّباحْ
وجبهتي – بالموتِ – مَحنيَّهْ
لأنني لم أَحْنِها... حَيَّهْ!
***
يا إخوتي الذينَ يعبُرون في الميدان مُطرِقينْ
مُنحدرين في نهايةِ المساءْ
في شارِع الإسكندرِ الأكبرْ
لا تخجلوا... ولترْفعوا عيونَكم إليّْ
لأنكم مُعلَّقونَ بجانبي... على مشانِق القيصَرْ
فلترفعوا عيونَكم إليّْ
لربما... إذا التقتْ عيونُكم بالموتِ في عَينَيّْ
يبتسمُ الفناءُ داخلي... لأنكمْ رفعتُم رأسَكمْ... مرَّهْ
سيزيفُ لم تعدْ على أَكتافِهِ الصَّخرهْ
يحملُها الذين يُولدونَ في مخادِع الرقيقْ
والبحرُ – كالصَّحراءِ – لا يروي العطَشْ
لأنَّ مَن يقولُ "لا" لا يرتوي إلاَّ مَن الدُّموعْ
... فلترفعوا عيونَكم للثائرِ المشنوقْ
فسوف تنتهونَ مثلَه... غدًا
وقبِّلوا زوجاتِكم – هنا – على قارعةِ الطريقْ
فسوف تنتهون هاهنا... غدًا
فالانحناءُ مُرٌّ
والعنكبوتُ فوق أعناقِ الرِّجالِ ينسجُ الرَّدى
فقبِّلوا زوجاتِكم... إنِّي تركتُ زوجتي بلا وداعْ
وإن رأيتم طفليَ الذي تركتُه على ذراعِها بلا ذراعْ
فعلِّموهُ الانحناءْ
علِّموهُ الانحناءْ
... ... ...
اللهُ... لم يغفرْ خطيئةَ الشيطانِ حين قال "لا"
والودعاءُ الطيبونْ
هم الذين يَرِثونَ الأرضَ في نهايةِ المدى
لأنهم... لا يُشنَقونْ
فعلِّموهُ الانحناءْ
... ... ...
وليس ثَمَّ من مَفَرٍّ
لا تحلُموا بعالَمٍ سعيدْ
فخلْفَ كلِّ قيصرٍ يموتُ: قيصرٌ جديدْ
وخلْفَ كلِّ ثائرٍ يموتُ: أحزانٌ بلا جدوى
ودمعةٌ سُدى
***

Friday, January 7, 2011

استجواب فنجان






اجلس بالساعات احملق في فنجان تمتلئ جدرانه بطلاسم لا افهمها .

ايها الفنجان اخبرني ماذا يخبئ لي غدي.
لقد قالوا انك تحوي الغاز مستقبلي و اسرار ماضي

هيا اخبرني هل هذة حقيقة ام انهم صدفوا

اخبرني هل سأعثر على ضالتي ام سأتوه في الطريق

فلتجبني طلاسم جدرانك
هل سأجد الغجرية التي طالما حلمت بها
ام انها ستظل حبيسة احلامي و اوهامي وخيالاتي
هل سأفتش عنها كثيرا
ام انها موجود امامي طوال الوقت

ملعون انت ايها الفنجان .
لم كل شئ مكتوب على جدرانك يصعب قراته
لم لا تخبرني بكل بساطه
لم عليك التحدث بالالغاز
لم على ان اجاهد كيف افهم ما تقول

لابد انه مكتوب على ان اعاني كثيرا كي اعرف ما تخبئ لي نفس قدر المعاناة التي يجب ان اعانيها كي اصل الى ما اريد او حتى اعرف ما اريد

لماذ اتعب نفسي معك اذن . الحل بسيط . فلاعاني مرة واحدة و في النهاية ساعرف ما يخبئه غدي لي عندما يجئ غدي .

سحقا لك ايها الفنجان
لم كل هذا التكلف
لم كل هذا الغموض
لم كل هذا الغرور و الكبرياء

انت لا تستحق كل هذا العناء
فمصير امثالك في النهاية ... هو حوض الغسيل

فلاغسل مستقبلي الملوث و لاصنع مستقبلا بيدي ↳
مستقبل فهمني طلاسمه

Tuesday, January 4, 2011

فلسفة مسجون ... (4) .... ارحل



ارحل..
ارحل بحثا عن قناعاتك الخاصة
ارحل بحثا عن اسطورتك الذاتية
ارحل بحثا عن الصواب
ارحل بحثا عن الحقيقة
فهي قابعة في نهاية الطريق
لا تنصت لنصائح الاخرين
عليك ان تجرب بنفسك
عليك انتخطئ .. لتعرف الصواب
صوابك انت ... لا صواب الاخرين
ارحل ولو كان في ذلك حتفك
ارحل ولو ستدفع حياتك ثمنا للحقيقة
لا تطمع
قد تتوصل لحقيقة واحدة
لكنها ستكفيك مدى الحياة
اجعل (كريستوفر مكندلز) * قدوتك و مثلك الاعلى
و في النهاية .. لا اعدك بالوصول
فقد حذرتك من قبل ..
المهم ان ترحل 
ففي الرحيل ملاذك
ارحل ففي الرحيل خلاصك

Monday, January 3, 2011

فلسفة مسجون ... (٣) ... احترق بلا الم



انس كل ما تعرفه عن نفسك
عن شخصيتك
و عن ذاتك
فليست سوى اوساخ ، بصمات الاخرين الذين لطخوا بها صفحة نفسك البيضاء
عد كما كنت طفلا
لكن تخلى عن البراءة
فهي صفقة تصلح لمرة واحدة
عد طفلا لا يعرف شيئا عن اي شئ
كل شئ جديد بالنسبة لك
لا تكف عن التساؤل
لا تكف عن التجربة
كن نقيا
كن خاويا
كن منبهرا دائما
كن منطلقا دائما
لكن احذر المطبات
لا تأمل الراحة
فلا تتألم
فلا شئ جميل هنا
ستسحرك النار بجمالها
ستجري نحوها متلهفا
لكنها ستحرقك
لا تتألم فقد حذرتك
ولا تلمها على ماهي
هي ضحية مثلك
قيل لكما كونوا فكنتوا
لستوا سوى نتيجة وردة فعل
فلا ذنب لها في اي شئ
ولا ذنب لك بانك موجود في دنيا كل شئ فيها
يحرق و يحترق
فاذهب و احترق بلا الم
فالام لا ينتج الا من سوء الظن
و الاعتقاد الخاطئ
لا تتألم فقد حذرتك


الاحد
٢-١-٢٠١١
٦:١١ صباحا
زنزانة الحبس الانفرادي


فلسفة مسجون (٢) .... اوهام الحقيقة




اهلا بك في عالمي
هنا انس كل الهراء الذي تعرفه عن الحقائق
فليست سوى متغيرات
لا مكان هنا للثوابت
لا مكان للكمال
لا مكان لراحة العقل و البال
لا مكان للاجابات
فقط الاسئلة
فقط الحيرة
فقط التوهان
فقط الامل
و الوصول احتمال
-----------------------
ارحل بحثا عنها
لكن لا اعدك بالوصول
ضع يدك على كتفي
في عالم ملئ بالضباب
في طريق ينبض من اخره اخر شعاع نور
اعدك بانه الطريق الصحيح
لكن لا تتوهم
فالوصول لمصدر النور يكاد يكون محال
فالكمال صعب المنال
و من سوء حظك
ان السؤال
هو وحده الطريق الى المحال

افكار مسجون اسمه انا
الخميس
٣٠-١٢-٢٠١٠
١١:٢٠ صباحا
كافيه سافانا - طنطا

فلسفة مسجون ... (مقدمة)





انت لا تعرف الحقيقة
و تعرف انك لم تعثر عليها بعد


انت لن تعرف الحقيقة
و تعرف انك لن تعثر عليها ابدا

و رغم كل هذا
لم و لن تكف عن التساؤل و البحث عن الاجابات
علك تهتدي الى اسطورة الحقيقة


اهلا بك في عالمي


امضاء
مسجون

رنة تليفون



صمت قليلا ثم فجائها قائلا :
اتعرفين انني لست بشخص متدين حتى انني لاذكر اخر مره صليت فيها او ذهبت
فيها الى المسجد.

قالت : و ما دخل هذا في الموضوع الذي نتحدث عنه؟
استمر في شروده. سحب نفسا طويلا من سيجارته ثم بادرها قائلا :
اذكر عندما كنت صغيرا انه كان يضرب بي المثل في التدين و الالتزام و الاخلاق
لكنني الان لست كذلك.

قالت : هل انت مريض ام محموم ام ان الخمر بدأت تأثر على عقلك ؟
؟عن ماذا تتحدث? و لماذا تقول لي هذا الكلام و في هذا المكان

همت بالانصراف, فامسك يدها و قال :
؟اتعرفين انني مؤمن
قالت ضاحكه مستهزئة :
كيف ؟و ان ما اعرفه عنك انك ملحد بل انت تتباهي بكونك ملحد
كيف؟ و انت تأتي يوميا الى هذا الخمارة
كيف؟ و انت تمارس مع الرذيلة يوميا تقريبا

لم يجيب عن اسألتها ربما لانه لا يعرف كيف يواجه نفسه بكل هذه الاسئلة, لا يعرف كيف يواجه نفسه بالحقيقة قال:
اتعرفين انني اكثر ايمانا من اي شخص اخر تعرفيه
لكنني رغم ذلك احسد الاشخاص المتدين
هؤلاء الذين وجدوا راحة بالهم و عقلهم عندما سلموها الى الله و كفوا عن طرح



الاسئلة و رضوا بغض نظرهم عن رؤية الاسئله
رغم ان كل ما حولهم يدعوا الى الدهشة و الاستغراب و يحث على الفضول

اتعرفين انني تمنى يوما ان اجد الايمان الحقيقي
هذا الايمان الذي حدثونا عنه في المدارس و في المساجد
هذا الايمان الذي قالوا انه يبعث على السكينة و الطمأنينه و الخلاص
ربما و جدت فيه اجابة لاسئلتي

تطلق ضحكة رقيعه و تقول :
انت متدين !
اتريد ان تصلي و تصوم و تحج كيف يعقل هذا
لابد انك اكثرت من الشراب

تطلب منه مرة اخري ان يعودا الى البيت لكنه يستمر في الهذيان و قال:
دعيني اسألك سؤال هؤلاء الاشخاص الذين تابوا او اسلموا او امنوا او اهتدوا او شيئا من هذا القبيل
هل فعلا اهتدوا غصب عنهم؟ اقصد انهم فجأه وجدوا انفسهم نادمين على ما فعلوا بعدما مروا بتجربة صعبة اثرت فيهم
هل دب الايمان في قلبهم دون استئذان؟
هل فعلا ان القلوب بيدي الله يهدي منها ما يشاء؟
ام انهم اختاروا هذا الطريق لان فيه راحتهم النفسية
هل تعلقوا بالايمان كالغريق الذي تعلق بقشة؟



صمت قليلا
لكن عينيه لم تصمت
باحت بسرها و بسره و فاضت بانهار من الدموع
اتساءل متى يحدث لي مثلما حدث لهم؟
اتساءل هل سيأتي علي و قت اجد نفسي ضائعا لا شئ يهديني غير الايمان؟
هل ستأتي اللحظة التي اكون نادما فيها عما فعلت و اطلب غفران الرب؟
هل ستاتي هذه اللحظة من حيث لا ادري
ام ان من المفترض ان ابحث عنها
هل سيأتي الوقت فعلا الذي يهديني فيه الله؟
و يقضي امرا كان مفعولا
ام هل علي ان اغير انا من نفسي؟
و اختار هذا الطريق بنفسي


تصر عليه بالعودة الى البيت
و تطلب الحساب
فينهض مترنحا
يقلب الطاولة بما عليها و يصرخ باعلى صوته


انا ضائع ولا املك اية اجابة لاسئلتي
انا ضائع ولا اعرف هل ستأتي هذه اللحظة ام لا
انا ضائع ولا اعرف هل ساعثر على الطمأنينه ام لا

انا ضائع و لا اعرف هل ستكف علامات الاستفهام عن راسي ام لا





ينهار على الارض لا يعرف هل هذا بسبب الخمر ام ان اعصابه لم تتحمل
يرن هاتفه
و تنطلق النغمة التي خصصها لوالده لانه يحب هذه الغمه جدا كوالده
يغني الهاتف

"انك لا تهدي الاحبة والله يهدي من يشاء"

يجهش بالبكاء و يرد على ابيه ليسمع صوته قائلا
"اذيك يا (..........) عامل ايه يا ابني بقالك كتير سايب البيت و مش بتطمنا على"



يلاحظ ابيه بكاءه ويقول له
"مالك يا (.........) فيك حاجه"
يرد على ابيه بجمله واحده

"بابا انا اسف"

ليغمى عليه بعدها


تنبيههذة القص محض خيالو اي تشابه بين شخصياتها او احداثها و بين الواقعفهو بالصدفهبجد مش بهزر

Monday, September 13, 2010

اثر الفراشة


في حياة كل منا اناس تغير لنا معالم هذه الحياة .اشخاص يتسللون اليها دون ان نعرف كيف او لماذا ,و لكن بالتاكيد هم فيها لسبب ما نجهله .كل منهم يقوم بدورة في هذة المسرحية ,و ما ان بنتهي هذا الدور يختفون و يتلاشون في عالم النسيان ,او يقومون بدور اخر حياة اناس .بصمات يتركها الراحلون لا تستطيع ان نمحيها . فقط نقف لنتامل حياتنا لولا هؤلاء الاشخاص ,و كيف كانت ستكون لو لم تقابلهم ابدا


الاصدقاء و الاحباب و الاعداء و الزملاء ,او حتى اشخاص عابرون كبائع السجائر الذي تشتري منه كل يوم,او المتسول الذي رفضت ان تعطيه ما تبقى معك من فكة.
شخص ما طب طب عليك في وقت كنت في اشد الحاجه لشخص ما يهون عليك و يقف بجانبك .شخص ما دفع لك اجرة التاكسي و انت ذاهب للتقدم للوظيفه التي تعمل بها الان عندما سرقت محفظتك .


تخيل لو انك لم تقابل هذا الشخص هل كنت ستذهب للمقابله هل كنت ستحصل بهذة الوظيفه هل كنت ستجد مبرر يجعل حماك يقبل بك كعريس لابنته
هل كنت ستنجب اولادك هؤلاء الذين تحبهم هل كنت ستجد هذا الكم من السعاده


 لا تفسد علي خيالاتي ولا تقل - كنت ساجد من يدفع لي غيره - ساقول لك لا لم تكن لتجد هذا الشخص .هذا الشخص دوره في حياتك ان يدفع لك اجرة التاكسي اقصد انه السبب في هذا الكم من السعاده الذي تشعر به . ارسلته لك الاقدار لانه مقدر لك ان تحصل على الوظيفه و تتزوج و تنجب بل مقدر لك بان تحيا سعيدا . ربما لن تتذكره الا قليلا  حتى ان تذكرته لن تفكر انه السبب في كل ما تحيا من اجله . هو اجدر بان تتذكره كلما نظرت في وجه ابنك المبتسم .


هل تتخيل كيف ستكون حياتك من غيره ؟. هل توقعت و انت جالس تتصبب عرقا من الخجل و هو يدفع لك بانه سيكون مسئول عن رسم خريطة حياتك..على الاقل كنت فكرت في ان تاخذ رقم تليفيونه لتشكره في يوم من الايام على جعل حياتك تستحق الحياه


اعلم جيدا ان لا يوجد شئ في هذه الحياة  يحدث دون سبب .كل شئ له دوره  و اثره و بصمته في حياتك و حياة  الاخرين


و لا تنسى الاهم من ذلك انك ايضا جزء من حياة الاخرين و لك دور في قصة حياتهم ..
فقط قم بهذا الدور …
 كن موجودا في حياتهم
هذا كل ما عليك فعله
لانك تفرق كتير مهما كان دورك صغير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اثر الفراشة:نظرية فزيائية  .. جزء من علم الفوضي
بتقول ان كل حدث بيأثر في الكون و بينتج عنه احداث تابعه ليه قد تفوق حجم الحدث الاصلي و هذا الحدث بدوره يؤدي الى نتائج اخرى و هكذا دواليك
لدرجه ان الطاقه الناتجحه عن رفرفة اجنحه فراشة في الصين قد تنتج عنها عاصفها هوجاء في امريكا بعدها مده معينه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اهداء خاص جدا الى
(فاطمه احمد)