Friday, January 7, 2011

استجواب فنجان






اجلس بالساعات احملق في فنجان تمتلئ جدرانه بطلاسم لا افهمها .

ايها الفنجان اخبرني ماذا يخبئ لي غدي.
لقد قالوا انك تحوي الغاز مستقبلي و اسرار ماضي

هيا اخبرني هل هذة حقيقة ام انهم صدفوا

اخبرني هل سأعثر على ضالتي ام سأتوه في الطريق

فلتجبني طلاسم جدرانك
هل سأجد الغجرية التي طالما حلمت بها
ام انها ستظل حبيسة احلامي و اوهامي وخيالاتي
هل سأفتش عنها كثيرا
ام انها موجود امامي طوال الوقت

ملعون انت ايها الفنجان .
لم كل شئ مكتوب على جدرانك يصعب قراته
لم لا تخبرني بكل بساطه
لم عليك التحدث بالالغاز
لم على ان اجاهد كيف افهم ما تقول

لابد انه مكتوب على ان اعاني كثيرا كي اعرف ما تخبئ لي نفس قدر المعاناة التي يجب ان اعانيها كي اصل الى ما اريد او حتى اعرف ما اريد

لماذ اتعب نفسي معك اذن . الحل بسيط . فلاعاني مرة واحدة و في النهاية ساعرف ما يخبئه غدي لي عندما يجئ غدي .

سحقا لك ايها الفنجان
لم كل هذا التكلف
لم كل هذا الغموض
لم كل هذا الغرور و الكبرياء

انت لا تستحق كل هذا العناء
فمصير امثالك في النهاية ... هو حوض الغسيل

فلاغسل مستقبلي الملوث و لاصنع مستقبلا بيدي ↳
مستقبل فهمني طلاسمه

Tuesday, January 4, 2011

فلسفة مسجون ... (4) .... ارحل



ارحل..
ارحل بحثا عن قناعاتك الخاصة
ارحل بحثا عن اسطورتك الذاتية
ارحل بحثا عن الصواب
ارحل بحثا عن الحقيقة
فهي قابعة في نهاية الطريق
لا تنصت لنصائح الاخرين
عليك ان تجرب بنفسك
عليك انتخطئ .. لتعرف الصواب
صوابك انت ... لا صواب الاخرين
ارحل ولو كان في ذلك حتفك
ارحل ولو ستدفع حياتك ثمنا للحقيقة
لا تطمع
قد تتوصل لحقيقة واحدة
لكنها ستكفيك مدى الحياة
اجعل (كريستوفر مكندلز) * قدوتك و مثلك الاعلى
و في النهاية .. لا اعدك بالوصول
فقد حذرتك من قبل ..
المهم ان ترحل 
ففي الرحيل ملاذك
ارحل ففي الرحيل خلاصك

Monday, January 3, 2011

فلسفة مسجون ... (٣) ... احترق بلا الم



انس كل ما تعرفه عن نفسك
عن شخصيتك
و عن ذاتك
فليست سوى اوساخ ، بصمات الاخرين الذين لطخوا بها صفحة نفسك البيضاء
عد كما كنت طفلا
لكن تخلى عن البراءة
فهي صفقة تصلح لمرة واحدة
عد طفلا لا يعرف شيئا عن اي شئ
كل شئ جديد بالنسبة لك
لا تكف عن التساؤل
لا تكف عن التجربة
كن نقيا
كن خاويا
كن منبهرا دائما
كن منطلقا دائما
لكن احذر المطبات
لا تأمل الراحة
فلا تتألم
فلا شئ جميل هنا
ستسحرك النار بجمالها
ستجري نحوها متلهفا
لكنها ستحرقك
لا تتألم فقد حذرتك
ولا تلمها على ماهي
هي ضحية مثلك
قيل لكما كونوا فكنتوا
لستوا سوى نتيجة وردة فعل
فلا ذنب لها في اي شئ
ولا ذنب لك بانك موجود في دنيا كل شئ فيها
يحرق و يحترق
فاذهب و احترق بلا الم
فالام لا ينتج الا من سوء الظن
و الاعتقاد الخاطئ
لا تتألم فقد حذرتك


الاحد
٢-١-٢٠١١
٦:١١ صباحا
زنزانة الحبس الانفرادي


فلسفة مسجون (٢) .... اوهام الحقيقة




اهلا بك في عالمي
هنا انس كل الهراء الذي تعرفه عن الحقائق
فليست سوى متغيرات
لا مكان هنا للثوابت
لا مكان للكمال
لا مكان لراحة العقل و البال
لا مكان للاجابات
فقط الاسئلة
فقط الحيرة
فقط التوهان
فقط الامل
و الوصول احتمال
-----------------------
ارحل بحثا عنها
لكن لا اعدك بالوصول
ضع يدك على كتفي
في عالم ملئ بالضباب
في طريق ينبض من اخره اخر شعاع نور
اعدك بانه الطريق الصحيح
لكن لا تتوهم
فالوصول لمصدر النور يكاد يكون محال
فالكمال صعب المنال
و من سوء حظك
ان السؤال
هو وحده الطريق الى المحال

افكار مسجون اسمه انا
الخميس
٣٠-١٢-٢٠١٠
١١:٢٠ صباحا
كافيه سافانا - طنطا

فلسفة مسجون ... (مقدمة)





انت لا تعرف الحقيقة
و تعرف انك لم تعثر عليها بعد


انت لن تعرف الحقيقة
و تعرف انك لن تعثر عليها ابدا

و رغم كل هذا
لم و لن تكف عن التساؤل و البحث عن الاجابات
علك تهتدي الى اسطورة الحقيقة


اهلا بك في عالمي


امضاء
مسجون

رنة تليفون



صمت قليلا ثم فجائها قائلا :
اتعرفين انني لست بشخص متدين حتى انني لاذكر اخر مره صليت فيها او ذهبت
فيها الى المسجد.

قالت : و ما دخل هذا في الموضوع الذي نتحدث عنه؟
استمر في شروده. سحب نفسا طويلا من سيجارته ثم بادرها قائلا :
اذكر عندما كنت صغيرا انه كان يضرب بي المثل في التدين و الالتزام و الاخلاق
لكنني الان لست كذلك.

قالت : هل انت مريض ام محموم ام ان الخمر بدأت تأثر على عقلك ؟
؟عن ماذا تتحدث? و لماذا تقول لي هذا الكلام و في هذا المكان

همت بالانصراف, فامسك يدها و قال :
؟اتعرفين انني مؤمن
قالت ضاحكه مستهزئة :
كيف ؟و ان ما اعرفه عنك انك ملحد بل انت تتباهي بكونك ملحد
كيف؟ و انت تأتي يوميا الى هذا الخمارة
كيف؟ و انت تمارس مع الرذيلة يوميا تقريبا

لم يجيب عن اسألتها ربما لانه لا يعرف كيف يواجه نفسه بكل هذه الاسئلة, لا يعرف كيف يواجه نفسه بالحقيقة قال:
اتعرفين انني اكثر ايمانا من اي شخص اخر تعرفيه
لكنني رغم ذلك احسد الاشخاص المتدين
هؤلاء الذين وجدوا راحة بالهم و عقلهم عندما سلموها الى الله و كفوا عن طرح



الاسئلة و رضوا بغض نظرهم عن رؤية الاسئله
رغم ان كل ما حولهم يدعوا الى الدهشة و الاستغراب و يحث على الفضول

اتعرفين انني تمنى يوما ان اجد الايمان الحقيقي
هذا الايمان الذي حدثونا عنه في المدارس و في المساجد
هذا الايمان الذي قالوا انه يبعث على السكينة و الطمأنينه و الخلاص
ربما و جدت فيه اجابة لاسئلتي

تطلق ضحكة رقيعه و تقول :
انت متدين !
اتريد ان تصلي و تصوم و تحج كيف يعقل هذا
لابد انك اكثرت من الشراب

تطلب منه مرة اخري ان يعودا الى البيت لكنه يستمر في الهذيان و قال:
دعيني اسألك سؤال هؤلاء الاشخاص الذين تابوا او اسلموا او امنوا او اهتدوا او شيئا من هذا القبيل
هل فعلا اهتدوا غصب عنهم؟ اقصد انهم فجأه وجدوا انفسهم نادمين على ما فعلوا بعدما مروا بتجربة صعبة اثرت فيهم
هل دب الايمان في قلبهم دون استئذان؟
هل فعلا ان القلوب بيدي الله يهدي منها ما يشاء؟
ام انهم اختاروا هذا الطريق لان فيه راحتهم النفسية
هل تعلقوا بالايمان كالغريق الذي تعلق بقشة؟



صمت قليلا
لكن عينيه لم تصمت
باحت بسرها و بسره و فاضت بانهار من الدموع
اتساءل متى يحدث لي مثلما حدث لهم؟
اتساءل هل سيأتي علي و قت اجد نفسي ضائعا لا شئ يهديني غير الايمان؟
هل ستأتي اللحظة التي اكون نادما فيها عما فعلت و اطلب غفران الرب؟
هل ستاتي هذه اللحظة من حيث لا ادري
ام ان من المفترض ان ابحث عنها
هل سيأتي الوقت فعلا الذي يهديني فيه الله؟
و يقضي امرا كان مفعولا
ام هل علي ان اغير انا من نفسي؟
و اختار هذا الطريق بنفسي


تصر عليه بالعودة الى البيت
و تطلب الحساب
فينهض مترنحا
يقلب الطاولة بما عليها و يصرخ باعلى صوته


انا ضائع ولا املك اية اجابة لاسئلتي
انا ضائع ولا اعرف هل ستأتي هذه اللحظة ام لا
انا ضائع ولا اعرف هل ساعثر على الطمأنينه ام لا

انا ضائع و لا اعرف هل ستكف علامات الاستفهام عن راسي ام لا





ينهار على الارض لا يعرف هل هذا بسبب الخمر ام ان اعصابه لم تتحمل
يرن هاتفه
و تنطلق النغمة التي خصصها لوالده لانه يحب هذه الغمه جدا كوالده
يغني الهاتف

"انك لا تهدي الاحبة والله يهدي من يشاء"

يجهش بالبكاء و يرد على ابيه ليسمع صوته قائلا
"اذيك يا (..........) عامل ايه يا ابني بقالك كتير سايب البيت و مش بتطمنا على"



يلاحظ ابيه بكاءه ويقول له
"مالك يا (.........) فيك حاجه"
يرد على ابيه بجمله واحده

"بابا انا اسف"

ليغمى عليه بعدها


تنبيههذة القص محض خيالو اي تشابه بين شخصياتها او احداثها و بين الواقعفهو بالصدفهبجد مش بهزر